إسرائيل تصعد غاراتها على غزة وتدمر أحد أبرز أبراج المدينة(صورة)

صعّدت إسرائيل عملياتها العسكرية داخل قطاع غزة، مستهدفةً مدينة غزة بشكل خاص بعد مصادقة المستويين السياسي والعسكري على خطة تهدف للسيطرة على المدينة، ضمن محاولتها الضغط على حركة «حماس» للإفراج عن المختطفين الإسرائيليين لديها.

وفي أحدث موجة التصعيد، رافق تحريك حماس ورقة الرهائن، حيث قصفت طائرات إسرائيلية برج مشتهى السكني والمكتبي، والذي يعد من الأبراج الشاهقة في غرب المدينة ويضم مئات الشقق، على مرحلتين، ما أدى إلى تدميره بالكامل.

وأفاد السكان أن الانفجارات كانت عنيفة، وأنه تم إصدار أوامر بإخلاء البرج خلال أقل من ثلاثين دقيقة قبل الغارة. وقال أحمد أبو وطفة، أحد السكان (45 عاماً)، في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية: «أنباء بدء قصف الأبراج مرعبة. الجميع خائفون ولا يعرفون إلى أين يذهبون. أطفالي مرعوبون، وأنا أيضاً. لا يوجد مكان آمن، وكل ما نتمناه أن يأتي الموت سريعاً».

وادعى الجيش الإسرائيلي أن الغارة استهدفت البرج لاحتوائه على بنى تحتية «إرهابية» تتبع حركة «حماس»، بما في ذلك كمائن ومسارات هروب ومعدات استخباراتية، بينما نفت إدارة البرج هذه الادعاءات، مؤكدة أن المبنى يخضع لرقابة صارمة منذ استهدافه العام الماضي، ولا يُسمح بدخوله إلا للمدنيين النازحين، وأنه خالٍ من أي كاميرات أو أسلحة.

وكان البرج قد تعرض لغارات استهدفت طوابقه العليا خلال الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023، واتخذ السكان شققه ملاذاً مؤقتاً بسبب محدودية الأماكن الآمنة في المدينة.

ويثير قصف البرج مخاوف من أن تكون هذه المرحلة بداية توسيع العمليات الإسرائيلية داخل مدينة غزة، لا سيما بعد تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي غرّد عبر منصة «إكس» قبيل القصف قائلاً: «بدأنا بإزالة القفل عن بوابات جهنم في غزة».



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى