الناظور تحتفل بالتراث الريفي في مهرجان “أورار” وتكرم الباحث اليزيد الدريوش

هبة بريس – محمد زريوح

شهد المركب الثقافي بمدينة الناظور مساء أمس الأربعاء 20 غشت انطلاقة فعاليات النسخة الأولى من مهرجان “أورار” للتراث الثقافي، الذي نظمته جمعية شباب المستقبل للأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية، برئاسة السيد مراد هربال، وسط حضور جماهيري واسع وفعاليات ثقافية ورسمية بارزة.

وافتُتح المهرجان بأداء النشيد الوطني المغربي، في لحظة رمزية جمعت بين الاعتزاز بالهوية والانتماء للوطن، أعقبتها كلمة ترحيبية للسيد مراد هربال، الذي أعرب عن شكره لكل الجهات الداعمة للمهرجان، مؤكدًا أن الهدف من هذه المبادرة هو الحفاظ على التراث اللامادي للريف وتعزيزه لدى الأجيال الجديدة.

وشهدت الفعاليات مشاركة عدة فرق موسيقية محلية معروفة، من بينها Boya Fusion وThwmat Fusion والفنان حسن أكرو، الذين قدموا عروضًا موسيقية مزجت بين الإيقاع العصري والروح التراثية، حاملة رسائل فنية حول الهوية والانتماء والذاكرة.

كما تألقت فرقة إمذيزن منذ بداية المهرجان، مقدمة وصلة فنية مستوحاة من التراث الريفي الأصيل، والتي نالت إعجاب الحاضرين وصفّق لها الجمهور بحرارة، معبرين عن فخرهم بالثقافة المحلية.

وفي لحظة إنسانية مؤثرة، تم تكريم الأستاذ اليزيد الدريوش، الباحث في التراث والتاريخ، بحضور السيد عمر عزوزي، رئيس اللجنة الثقافية والرياضية بجماعة الناظور، الذي سلّمه ذرعًا تذكاريًا تقديرًا لإسهاماته في توثيق التراث الريفي، كما تم إهداؤه مبلغ مالي مهم من طرف الجمعية المنظمة نظير ما قدمه من مجهودات كبيرة في خدمة الطلبة والباحثين والمجتمع…وقد نوه الحاضرون بهذه المبادرة الأولى تكريمًا للباحث.

ورافقت هذه اللحظة الاحتفالية أهازيج شعبية تراثية صدحت فيها الحناجر بـ”سبحان الخالق”، في مشهد جماعي مؤثر جمع بين الفخر بالهوية والاعتراف بالجميل، قبل أن تختتم فعاليات اليوم الأول في أجواء بهيجة.

تولّى الإعلامي مراد ميموني تنشيط فقرات المهرجان، مقدمًا الفقرات بأسلوب سلس ومتفاعل مع الجمهور، بينما أُسندت إدارة المهرجان إلى الأستاذ أحمد دقيوس، المشرف الفني على فرقة Boya Fusion، الذي ساهم في نجاح النسخة الأولى على مستوى التنظيم والإخراج.

ويأمل القائمون على مهرجان “أورار” أن يتحول إلى موعد سنوي قار، يحتفي بالثقافة الريفية ويُسهم في تنشيط المشهد الفني بمدينة الناظور، من خلال إبراز المواهب المحلية وإحياء التراث الشعبي برؤية معاصرة.

المهرجان شكل فرصة للتقاء الجمهور بالمواهب المحلية، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على التراث الريفي كعنصر أساسي من هوية المنطقة، وسط أجواء احتفالية غنية بالأنغام والفنون الشعبية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى