
نزيف بشري يضرب رجاء بني ملال.. تساؤلات مشروعة حول مستقبل الفريق
عبد اللطيف الباز- هبة بريس
يشهد فريق رجاء بني ملال، أحد الأسماء التاريخية في الكرة المغربية، مرحلة دقيقة ومقلقة خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعد موجة رحيل غير مسبوقة طالت عدداً من أبرز عناصره، ما ينذر بتحديات رياضية وتنظيمية جسيمة قبل انطلاق الموسم الجديد.
فقد ودع الفريق حتى الآن كلاً من بنعبو، لحيان، بوزيدي، آمال، عديلة، كنبي، برغيت، الهلالي، نيوخور، باولينيو، الصالحي وزروالي، في ما يشبه النزيف الجماعي، سواء بقرارات تقنية من الإدارة أو برغبة شخصية من اللاعبين لخوض تجارب جديدة بعيداً عن أجواء النادي.
ورغم أن مثل هذه التحولات واردة في عالم الكرة، إلا أن حجم المغادرين وعددهم الكبير، يطرح أكثر من علامة استفهام حول ملامح المشروع الرياضي للفريق الملالي، ومدى جاهزيته لبناء تركيبة قادرة على المنافسة، في ظل هذا الفراغ الفني المفاجئ.
الغياب التام للتواصل من طرف إدارة النادي لتوضيح الرؤية، يزيد من حيرة المتابعين والمحبين، خاصة وأن الجماهير كانت تأمل في موسم استثنائي يعيد الفريق إلى مكانته الطبيعية. لكن ما يحدث حالياً يوحي بوجود أزمة في التخطيط أو ضعف في استراتيجية الإعداد للموسم، وربما غياب مشروع رياضي متكامل يضمن الاستقرار والاستمرارية.
في ظل هذه المستجدات، بات على المكتب المسير التحرك سريعاً، سواء عبر التعاقد مع عناصر جديدة لتعويض الراحلين أو عبر فتح قنوات تواصل شفافة مع جماهيره، التي من حقها أن تطمئن على مستقبل فريقها، لا أن تبقى رهينة الغموض والصمت المقلق.
رجاء بني ملال، بتاريخ عريق وجماهير وفية، لا يستحق أن يُترك في مهب الريح دون خطة واضحة، فالفريق بحاجة إلى مشروع رياضي حقيقي، واستراتيجية مستدامة، لا مجرد اجتهادات ظرفية قد تعمق من أزمته بدل حلّها.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X