قضية اختفاء 17 بحاراً تعود إلى الواجهة بمطلب تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

بعد مرور أكثر من أربعة أشهر على اختفاء مركب الصيد “بن جلون” وعلى متنه 17 بحاراً مغربياً، عادت جمعية الأمل الوطنية لأرامل وأيتام البحارة لتطلق صرخة استغاثة، مطالبة بلجنة برلمانية مستقلة تحقق في ما وصفته بـ”التعامل البارد والغامض” مع واحدة من أخطر حوادث البحر في السنوات الأخيرة.

الجمعية عبرت، ببيان ناري، عن ألمها إزاء ما اعتبرته “خذلاناً رسمياً وصمتاً محيراً”، مؤكدة أن كرامة البحّار المغربي “ليست قابلة للمساومة”.

البيان، الذي حمل لهجة حادة، اتهم الجهات المسؤولة بـ”الإهمال والتقصير في التواصل” مع عائلات الضحايا، داعياً إلى كشف نتائج التحقيقات وإعلان مصير البحّارة المفقودين.

الجمعية حمّلت المؤسسات البحرية والإدارية المسؤولية الكاملة، وطالبت بضمان حقوق الأسر المنكوبة وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي، مشددة على أن “دماء المفقودين أمانة، وزمن الصمت قد انتهى”.

في المقابل، تؤكد الجهات الرسمية أن التحقيقات لا تزال جارية، في ظل غياب دلائل قاطعة، باستثناء عوامة يُعتقد أنها تعود للمركب، فالسيناريوهات المطروحة تتراوح بين انقلاب بسبب سوء الأحوال الجوية، أو اصطدام محتمل بسفينة تجارية، فيما لا تزال لجنة التحقيق البحرية، التي تم تشكيلها أواخر فبراير، تواصل تحرياتها ضمن المهلة القانونية المحددة بستة أشهر.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى