انقلاب “تريبورتور” بقلعة السراغنة.. الضحايا ينتمون لعائلة واحدة

هبة بريس – محمد الهروالي

شهد إقليم قلعة السراغنة، يوم أمس الأحد، فاجعة إنسانية مروّعة، بعدما لقي سبعة أشخاص مصرعهم وأصيب سبعة آخرون بجروح متفاوتة الخطورة، إثر انقلاب دراجة نارية ثلاثية العجلات (تريبورتور) كانت تقل أفرادًا ينحدرون من دوار أولاد ناصر التابع لجماعتي لمزم صنهاجة والدزوز.

وبحسب المعطيات التي توصلت بها الجريدة، فإن الضحايا ينتمون إلى عائلة واحدة، ويربط بينهم النسيج العائلي من قرابة ومصاهرة، حيث جرى تسجيل وفاة أم وطفليها (آ، 9 سنوات، و شقيقه، حوالي 15 سنة) من جماعة لمزم صنهاجة، إلى جانب طفلين آخرين أحدهما يبلغ 9 سنوات وأخته تبلغ 16 سنة، فضلاً عن أقرباء آخرين ضمن ضحايا جماعة الدزوز.

وقد جرى نقل جثامين الهالكين إلى مستودع الأموات بقلعة السراغنة، قبل أن تُسلّم إلى ذويهم لدفنها، وسط أجواء من الحزن العارم الذي خيم على دواري أولاد ناصر، في مشهد أعاد إلى الأذهان سلسلة من الحوادث المشابهة التي تُسجل سنويًا بسبب سوء استعمال وسائل النقل غير المؤهلة.

ويُعيد هذا الحادث الأليم إلى الواجهة الإشكال القانوني والاجتماعي المتعلق باستعمال الدراجات ثلاثية العجلات (التريبورتور) في نقل الأشخاص، خاصة في المناطق القروية.

فرغم الانتشار الواسع لهذه الوسيلة، إلا أن التأمين الذي توفره شركات التأمين لا يشمل سوى السائق فقط، فيما لا تُغطى أي مسؤولية تجاه باقي الركاب، ما يجعلهم عرضة للخطر دون أي حماية قانونية.

ويدق هذا الوضع ناقوس الخطر بشأن فراغ تشريعي يستدعي تدخلاً مستعجلاً من الجهات المختصة، بهدف تقنين استعمال “التريبورتور” لأغراض نقل الأشخاص، وتحديد المسؤوليات التأمينية بشكل واضح، حمايةً لأرواح المواطنين وضمانًا لحقوقهم المدنية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى