شواطئ الناظور مسجّرة ليلاً.. والمواطنون محرومون

هبة بريس – محمد زريوح

شهد إقليم الناظور خلال الأيام الماضية حالة من الاستياء والغضب بين العديد من المواطنين، إثر منعهم من التخييم والجلوس على شواطئ الإقليم بعد غروب الشمس، تحت ذريعة “أوامر أمنية” لم تُوضح الجهات المختصة أسبابها أو مبرراتها.

هذا القرار أثار انتقادات واسعة من سكان الإقليم، الذين عبروا عن استيائهم من حرمانهم من أبسط حقوقهم في الاستمتاع بمحيطهم الطبيعي وقضاء أوقات عائلية هادئة قرب البحر، خاصة في فصل الصيف حيث يزداد الإقبال على الشواطئ.

وفي الوقت الذي يتم فيه تهريب المخدرات عبر القوارب وتنشط شبكات الهجرة السرية على طول الساحل، دون اتخاذ إجراءات صارمة من قبل الجهات الأمنية، يجد المواطن العادي نفسه ممنوعًا من التمتع بشواطئ إقليمه.

وعبر العديد من السكان عن استغرابهم من هذا التناقض الواضح، مؤكدين أن الأمن يجب أن يكون حازمًا مع كل أشكال الجريمة وليس فقط مع المواطنين الأبرياء الذين يرغبون في قضاء أوقات بسيطة في إقليمهم.

و تطالب الساكنة السلطات بإعادة النظر في هذه القرارات، والعمل على ضمان حقهم في الفضاءات العامة، مع تشديد المراقبة على الأنشطة المشبوهة التي تهدد أمن الإقليم وسلامته.

و يبقى السؤال مطروحًا: هل ستستجيب الجهات المختصة لمطالب سكان إقليم الناظور وتعيد لهم حقهم في بحرهم وأمسياتهم الصيفية، أم سيظل الإقليم يعيش حالة من الحصار المزدوج بين المنع والتجاهل؟



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى