ليبيا.. الهدنة تُعيد الحياة إلى طرابلس وسط حذر حكومي

في ظل ترحيب أميركي ودولي باتفاق الهدنة الموقّع في العاصمة الليبية طرابلس، سعت حكومة “الوحدة الوطنية” المؤقتة، برئاسة عبد الحميد الدبيبة، إلى التأكيد على عودة الاستقرار النسبي في المدينة بعد أيام من التوترات الأمنية.

وأعلنت الحكومة، يوم الاثنين، استئناف دخول البواخر المحملة بالغاز والبنزين إلى ميناء طرابلس، بالتنسيق مع لجنة فضّ الاشتباكات، وذلك عقب التأكد من جاهزية الميناء لاستقبال السفن وتوزيع الوقود على المستودعات ومحطات التوزيع في كافة أنحاء المدينة.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية توفر كافة أنواع المحروقات، واستمرار إمدادات الغاز والبنزين بشكل طبيعي إلى جميع المستودعات، داعية المواطنين إلى عدم التزاحم أمام محطات الوقود.

كما بدأت امتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني لطلبة سنوات النقل في مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي، في بلديات طرابلس، وسوق الجمعة، وعين زارة، وأبو سليم، في مؤشر آخر على عودة مظاهر الحياة الطبيعية تدريجياً.

وفي سياق متصل، شدد وزير الداخلية المكلف، عماد الطرابلسي، خلال اجتماع موسع مع سفراء وممثلي دول الاتحاد الأوروبي، على أن “ليبيا ليست بلد توطين، ولن تقبل بأي مشاريع تهدف إلى استقرار المهاجرين غير النظاميين داخل أراضيها”، مطالباً الاتحاد الأوروبي بدعم جهود الترحيل وتنظيم الهجرة بما يحترم السيادة الليبية ويعزز الاستقرار الإقليمي.

أما بشأن إدارة الهدنة، فقد ردّت حكومة الدبيبة على الإعلان المشترك الصادر عن المجلس الرئاسي والبعثة الأممية، حول تشكيل لجنة لمتابعة الهدنة برئاسة محمد الحداد، رئيس أركان القوات الموالية للحكومة، بتأكيدها أن وزارة الدفاع، برئاسة الدبيبة أيضاً، تتولى الإشراف المباشر على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، بالتنسيق مع الجهات العسكرية النظامية.

وأوضحت الوزارة أن الجهود المبذولة لتثبيت وقف إطلاق النار تسير بشكل مستقر، وأن الأولوية القصوى هي لحماية المدنيين وتأمين المناطق الحساسة. كما دعت وسائل الإعلام إلى التحلي بالمسؤولية المهنية، وتجنب بث الشائعات أو نقل معلومات غير دقيقة قد تثير الذعر بين المواطنين، مؤكدة أن القوات الأمنية تعمل وفق تعليمات صارمة للحفاظ على النظام العام.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى