
مكناس.. عبق التاريخ ونبض التنمية
هبة بريس – مكتب فاس
تظل مكناس، العاصمة الإسماعيلية، واحدة من جواهر الحواضر المغربية، بحضارتها الضاربة في عمق التاريخ ومعالمها التي تحكي مجد القرون، من أسوارها العريقة وباب المنصور الشهير، إلى قصر دار الباشا وساحات المدينة العتيقة. هذه المآثر التي كانت لسنوات رهينة الإهمال، استعادت اليوم بريقها بفضل مشاريع الترميم والتأهيل، لتعود وجهة للسياح ومصدر فخر لأهلها.
دينامية مكناس لم تقف عند حدود التراث، بل امتدت إلى مشاريع تنموية حيوية، يقف خلفها عامل الإقليم، السيد عبد الغني الصبار، الذي عُرف بمتابعته الميدانية الدقيقة. من تأهيل المآثر التاريخية إلى تطوير المحاور الطرقية، مروراً بتجديد فضاءات المعرض الدولي للفلاحة الذي يطل كل دورة بحلة أكثر إشراقاً، استطاعت المدينة أن تستعيد جزءاً من حيويتها الاقتصادية.
وفي الجانب الجماعي، يثمّن المواطنون الأداء الحالي للمجلس البلدي، الذي يشتغل بعيداً عن ضجيج الصراعات، في مشهد يختلف عن الولاية السابقة التي طبعتها التجاذبات. ويستحضر كثيرون فترة رئاسة جواد بحاجي عن حزب الأحرار، حين كان المجلس يسير بخطى ثابتة قبل أن يفقد توازنه إثر صراعات داخلية دفعت الرئيس إلى الاستقالة. ورغم محاولات الحزب الاحتفاظ بمنصب الرئاسة، فقد حسم حزب عباس لومغاري الموقف، ليصعد إلى كرسي القيادة وسط جدل واسع، زاد من قناعة العديد من أبناء المدينة بضرورة تجديد النخب السياسية وعدم تبديد المال العام في إعادة إنتاج نفس الوجوه.
اليوم، يعيش الشأن المحلي بمكناس لحظة مفصلية، بين إنجازات ملموسة وطموحات أكبر. فصوت الساكنة يطالب بالمزيد: شبكات طرقية عصرية، فرص شغل مستدامة، واستثمارات تعيد للمدينة إشعاعها بين كبريات الحواضر المغربية. وبين عبق التاريخ ونبض التنمية، يترقب المكناسيون أن تتحول هذه الدينامية إلى مسار مستدام يليق بعاصمة المولى إسماعيل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X