مرحبا 2025.. مطار العروي يستقبل أعدادًا قياسية من المسافرين

هبة بريس: محمد زريوح

أعلنت الجهات المختصة أن موسم “مرحبا 2025” يشهد تحسنًا ملحوظًا في مستوى التنظيم، وذلك في إطار جهود الدولة المغربية لضمان تقديم أفضل الخدمات لمغاربة العالم.

هذه العملية التي تتزامن مع العطلة الصيفية هي إحدى أكبر المبادرات التي تهدف إلى تسهيل عودة المغتربين إلى وطنهم، وهو ما يعكس التزام الدولة بتوفير بيئة آمنة ومريحة للعودة إلى البلاد.

إحصائيًا، تشير البيانات إلى أن حركة المسافرين عبر المطارات المغربية، وخاصة مطار الناظور العروي، شهدت زيادة بنسبة 20% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب الأرقام، من المتوقع أن يتجاوز عدد الرحلات الجوية القادمة والمغادرة 3000 رحلة جوية خلال فترة الصيف. هذه الزيادة تأتي نتيجة التعاون المستمر بين مختلف القطاعات الحكومية والجمعيات المدنية لضمان تيسير العبور. كما تم تفعيل مراكز خاصة للتوجيه في المطار تسهل على المسافرين الوصول إلى المعلومات التي يحتاجونها، وتقليل أي ازدحام قد يحدث في مراحل الدخول والخروج.

و على الصعيد اللوجستي، تم تعزيز البنية التحتية لمطارات المملكة لتلبية المتطلبات الكبيرة لهذه العملية. من بين هذه التحسينات، تم تحديث المعدات المستخدمة في الفحص الأمني والتأكد من الامتثال للمعايير الدولية.

إضافة إلى ذلك، تم زيادة عدد الموظفين العاملين في المطار لضمان سلاسة الإجراءات، وتسهيل حركة المسافرين في جميع المحطات. وبذلك، تضمن السلطات المغربية تجربة سلسة وآمنة لمغاربة العالم الذين يعودون للوطن.

وعلى مستوى الرعاية الصحية، تم اتخاذ إجراءات احترازية إضافية لمراقبة صحة المسافرين. حيث تم تجهيز فرق طبية للتعامل مع الحالات الصحية الطارئة وتوفير الأدوية والإسعافات الأولية اللازمة في كل محطات المطار.

كما تم نشر فرق للوقاية الصحية لضمان أن جميع الإجراءات الوقائية المتعلقة بفيروسات الأنفلونزا أو الأمراض المعدية الأخرى يتم اتباعها بدقة، مع توفير محطات للتعقيم في كافة الأماكن المزدحمة.

وفيما يخص الحالات الإنسانية، تم تخصيص فرق مختصة لتقديم الدعم اللازم للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، بالإضافة إلى توفير وسائل نقل خاصة لنقل المرضى وحالات الطوارئ من وإلى المطار.

ويهدف هذا التوجه إلى ضمان أن جميع المسافرين، بغض النظر عن ظروفهم الصحية أو الاجتماعية، يحصلون على الدعم اللازم لتسهيل عبورهم.

ووفقًا لمصادر مطلعة، تُظهر هذه العمليات السنوية المدى الذي وصلت إليه المغرب في تعزيز الخدمات اللوجستية والإدارية على مستوى المرافق الكبرى مثل المطارات، مما يسهم بشكل مباشر في تعزيز ثقة مغاربة العالم في قدرة الدولة على توفير كل ما يلزم لتيسير عودتهم إلى الوطن.

وفي خضم هذه الاستعدادات الضخمة، لا يزال هناك حرص من السلطات المحلية على إشراك القطاع الخاص والجمعيات المدنية لضمان تقديم أفضل تجربة للزوار.

كما يتم التشاور مع الخبراء الدوليين في مجال النقل والمطارات من أجل تعزيز الابتكار في عملية التنظيم وتوسيع رقعة التعاون مع الدول الأوروبية لتبادل الخبرات في هذا المجال.

إن نجاح عملية “مرحبا 2025” يعد دليلاً على تطور المغرب في مجال خدمات النقل الجوي، ويُعد تحضيرًا قويًا لمواسم مستقبلية ستكون أكثر ازدحامًا، لا سيما مع التوقعات بزيادة عدد المسافرين في الأعوام المقبلة.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى