
قافلة حقوقية تجوب أوروبا لفضح جرائم النظام العسكري ضد المغاربة المطرودين من الجزائر
هبة بريس
أعلن التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر سنة 1975 عن إطلاق سلسلة من المبادرات الحقوقية والترافعية بمناسبة الذكرى الخمسين لهذه الجريمة الإنسانية التي ارتكبها النظام الجزائري، في إطار خطة عمل دولية تشمل عدداً من العواصم الأوروبية.
قافلة مدنية كبرى
وأوضح المكتب التنفيذي للتجمع، في بيان صادر عقب اجتماعه يوم الإثنين 14 يوليوز 2025، أن البرنامج سيعرف تنظيم قافلة مدنية كبرى ستجوب مدنًا أوروبية رئيسية، من بينها جنيف، بروكسيل، وستراسبورغ، حيث توجد أهم الهيئات الأممية والأوروبية المعنية بحقوق الإنسان.
وأضاف البيان أن هذه القافلة ستُقام بشراكة مع عدد من المنظمات الحقوقية، وفي مقدمتها المنظمة المغربية لحقوق الإنسان، وستتخللها لقاءات مباشرة مع مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، وأعضاء مجلس أوروبا بستراسبورغ.
كما أعلن التجمع عزمه تنظيم ندوة مركزية ببروكسيل مخصصة للتعريف بقضية المغاربة المطرودين قسرًا من الجزائر، وكشف نتائج دراسة علمية مدعومة من مجلس الجالية المغربية بالخارج، في خطوة تهدف إلى فضح جرائم الطرد الجماعي التي مارسها النظام الجزائري في حق آلاف المغاربة.
وأكد المكتب التنفيذي أن هذا البرنامج لا يقتصر على الترافع الدولي فحسب، بل يشمل تنظيم أنشطة إشعاعية داخل المغرب، لاستحضار مأساة العائلات التي تم تهجيرها قسريًا سنة 1975، رغم أنها كانت مقيمة بشكل قانوني وشرعي فوق التراب الجزائري لعقود طويلة، قبل أن يتم اقتلاعها ظلماً وعدوانًا.
جريمة حقوقية ضد المغاربة المطرودين من الجزائر
كما شدد التجمع على ضرورة الاستمرار في توثيق هذه الجريمة الحقوقية وجعل أرشيفها في متناول الباحثين والمهتمين، بهدف ترسيخ الذاكرة الجماعية وضمان عدم طمس الحقائق التي يحاول النظام الجزائري إنكارها حتى اليوم.
وجدد المكتب التنفيذي دعوته إلى الضغط الدولي على الجزائر من أجل الاعتراف الرسمي بانتهاكاتها الجسيمة وتقديم اعتذار رسمي وجبر الضرر لفائدة الضحايا وعائلاتهم، سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، بما ينسجم مع القوانين الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.
وفي السياق ذاته، أعلن التجمع عن تفعيل خطة إعلامية وتواصلية قوية لتوسيع دائرة الوعي بهذه القضية، من خلال تعزيز وحدة الإعلام بالتجمع بخبرات جديدة، والتنسيق مع المجتمع المدني والجامعات، وتشجيع البحث الأكاديمي حول هذه الجريمة التي تظل شاهدة على سياسة عدائية ممنهجة مارسها النظام الجزائري ضد المغاربة.
ويُذكر أن التجمع الدولي لدعم العائلات المغربية المطرودة من الجزائر، الذي تأسس في 27 فبراير 2021، هو منظمة غير حكومية تعنى بالترافع على المستوى الدولي من أجل تحميل النظام الجزائري كامل المسؤولية عن هذه الجريمة الإنسانية، والتي لا تزال آثارها الإنسانية والاجتماعية قائمة حتى اليوم رغم محاولات التعتيم والإنكار.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X