
غياب تبون عن اجتماع المجلس الأعلى للأمن يثير التساؤلات وشنقريحة يفرض قراراته
هبة بريس
قام المجلس الأعلى للأمن القومي الجزائري بعقد اجتماع نهاية الأسبوع الماضي، برئاسة رئيس الأركان الفريق السعيد شنقريحة، وسط غياب لافت للرئيس عبد المجيد تبون لأول مرة.
وأشار موقع “ساحل انتلجنس” إلى أن الاجتماع المحدود تناول تعزيز الانتشار العسكري على الحدود الجنوبية والشرقية للبلاد، لا سيما مع مالي وليبيا.
ونقل الموقع عن مصادر في قصر المرادية أن القادة العسكريين حاولو التنبيه إلى تجدد نشاط الجماعات المسلحة في شمال مالي بعد انسحاب الشركاء الدوليين، وسط اتهامات مباشرة لنظام العسكري بدعم هذه الجماعات.
وتم خلال الاجتماع مناقشة خطة إعادة انتشار تدريجي لألوية الجيش في الولايات الحدودية، مع تعزيز القواعد الأمامية وزيادة الاعتماد على طائرات الاستطلاع بدون طيار. كما سيُكثف الجيش عمليات المراقبة على الحدود الليبية، التي تعتبرها أجهزة المخابرات ممرًا لتهريب الأسلحة والجماعات المسلحة.
وبالرغم من أن الجزائر تبرر هذه التحركات بـ”المنطق الدفاعي”، أعرب دبلوماسيون إقليميون عن مخاوفهم من أهداف خفية. فبحسب دبلوماسي أوروبي مقيم في باماكو، فإن الانتشار العسكري لا يقتصر على مكافحة الإرهاب، بل يهدف إلى تحويل شمال مالي من جديد إلى منطقة نفوذ أمني لنظام العسكر.
كما كشف مصدر دبلوماسي من غرب إفريقيا أن الجزائر تسعى لتعزيز نفوذها، وقد يؤدي استمرار ضعف حكومة باماكو إلى إدارتها بعض المناطق بحكم الأمر الواقع، مستغلة الوضع الأمني الهش لصالحها.
ويعتبر مراقبون أن هذه الخطوات التي تستخدم مستقبلا ليست إلا غطاء للجماعات المسلحة التي تنشط في شمال مالي، وذلك للتغطية على الأزمات الداخلية الخطيرة والعزلة المتزايدة للنظام العسكري الغارق في صراع الأجنحة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X