
طلب نقله بعيدا عن المدخنين فقوبل بالرفض.. وفاة نزيل بسجن سلوان
هبة بريس – محمد زريوح
في واقعة أثارت جدلاً واسعاً، توفي نزيل يبلغ من العمر 36 سنة داخل السجن المحلي بسلوان، ما دفع “هبة بريس” إلى فتح تحقيق لكشف ملابسات الحادثة التي تضع في قلبها الإهمال الصحي والتجاهل الإداري.
النزيل، الذي ينحدر من مدينة زايو، كان معتقلاً بتهمة شيك بنكي بدون رصيد، حسب ما هو مسجل رسمياً، إلا أن مصادر خاصة كشفت أن توقيفه جاء نتيجة عملية نصب تعرض لها، ما يضيف أبعاداً إنسانية مأساوية لقضيته.
منذ دخوله السجن قبل حوالي عشرة أيام، أبدى النزيل معاناته من ضيق في التنفس وطلب نقل قسم خاص بالمرضى، خشية من التعايش وسط النزلاء المدخنين الذين تزيد أدخنتهم من معاناته الصحية، وهو طلب تم رفضه من قبل إدارة السجن.
إدارة المؤسسة بررت رفضها بضرورة تقديم النزيل لوثائق طبية رسمية تثبت حالته، إضافة إلى فترة انتظار لإجراء الفحوص الطبية، الأمر الذي أدى إلى تأخير حرج في تقديم الرعاية الطبية اللازمة.
مصادر من داخل السجن أكدت لـ”هبة بريس” أن هذا التأخير كان العامل الرئيسي في تدهور الحالة الصحية للنزيل، التي لم تجد من يراقبها أو يتدخل لإنقاذ حياته، ما أدى في النهاية إلى وفاته داخل السجن.
هذه الحادثة ليست الأولى في سجن سلوان، الذي سجل خلال السنوات الماضية عدة حالات وفاة أثارت تساؤلات حول الظروف الصحية المتردية التي يعيشها النزلاء، وسط غياب شبه تام لأي توضيح رسمي أو بلاغات تصدرها إدارة السجن.
غياب الشفافية والإعلام الرسمي يزيد من حالة القلق لدى عائلات النزلاء ومنظمات حقوق الإنسان، التي طالبت مراراً بتدخل الجهات المختصة لإصلاح أوضاع السجون وتحسين ظروف الاحتجاز.
وبهذا الصدد طالبت مجموعة من الجمعيات الحقوقية السلطات المعنية إلى فتح تحقيق مستقل وشامل في هذه الحادثة وغيرها من حالات الوفاة داخل سجن الناظور، والعمل على مراجعة سياسات الاحتجاز، وخاصة توفير بيئة صحية آمنة للمرضى وفصل المدخنين عن الفئات الضعيفة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X