شبكات تستخدم الفن لتهريب أموال المخدرات إلى أوروبا

هبة بريس – محمد زريوح

في عملية نوعية، تمكنت مصالح الجمارك المغربية من إحباط محاولة تهريب عشر لوحات فنية كانت مخبأة بعناية داخل صندوق أمتعة لإحدى السيارات القادمة من الناظور عبر معبر مليلية المحتلة.

وتأتي هذه العملية ضمن سلسلة من الإجراءات المشددة التي تنفذها إدارة الجمارك بعد تلقيها إشعارات من نظيرتها الإسبانية ودول أوروبية حول شبكة دولية تستخدم الأعمال الفنية لتهريب أموال المخدرات.

و تظهر التحقيقات التي أجرتها الجمارك الإسبانية بالتعاون مع عدة دول أوروبية، أن هذه الشبكة تشمل مغاربة وإسبانا بالإضافة إلى أفراد من جنسيات متعددة، حيث يتم استغلال سوق اللوحات الفنية لتمرير أموال ضخمة متحصلة من تجارة المخدرات.

وقد تم حجز عدد من اللوحات الثمينة التي تتجاوز قيمتها السوقية ثلاثة ملايين أورو، ما يعادل ما يزيد عن ثلاثة مليارات سنتيم.

ومع تصاعد عمليات التهريب، شددت الجمارك المغربية المراقبة على المعابر المختلفة، البرية والبحرية والجوية، مما أدى إلى ضبط هذه اللوحات، التي تتراوح قيمتها بين 400 و600 ألف درهم لكل لوحة. ما يعكس تحول أساليب تهريب الأموال عبر وسائل مبتكرة تهدف إلى تفادي الأنظمة الرقابية الصارمة.

التحقيقات تشير إلى أن المتورطين في تهريب الأموال يعتمدون على أساليب غير تقليدية، مثل استخدام فواتير وهمية لبيع لوحات فنية غير موجودة بالفعل، وذلك لغسل الأموال أو تهريبها إلى حسابات سرية.

و في هذا السياق، تبين أن هناك عمليات تهريب لأموال ضخمة عبر دبي إلى ملاذات ضريبية، وذلك تحت غطاء معاملات تجارية وهمية تتعلق بالأعمال الفنية.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى