
ساركوزي يدعو إلى ربط التأشيرات الجزائرية بترحيل مواطنين لمعاقبة النظام العسكري
هبة بريس
جدّد الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، المعروف بمواقفه المتشددة تجاه الجزائر، دعمه لمبدأ “تأشيرة واحدة مقابل تنفيذ قرار طرد واحد”، معتبراً أن استمرار فرنسا في منح حوالي 250 ألف تأشيرة سنوياً للجزائريين في ظل بقاء آلاف أوامر الطرد دون تنفيذ، أمر يخلّ بالتوازن في العلاقة بين البلدين.
ساركوزي أوضح، في حديث لصحيفة لوفيغارو، أن إعادة التوازن للعلاقات الفرنسية الجزائرية تمر عبر هذا المبدأ، مؤكداً أن مستوى الصرامة المطلوب مع الجزائر يجب أن يعكس نفس الحزم الذي تفرضه فرنسا داخلياً على نفسها.
وتأتي تصريحات الرئيس الفرنسي الأسبق في سياق توتر متصاعد بين باريس والجزائر، بعد أن أثارت سياسات إيمانويل ماكرون الأخيرة غضب السلطات الجزائرية، خصوصاً إعلانه عن ضرورة تشديد قواعد منح التأشيرات وتعزيز مكافحة الهجرة غير النظامية.
وكانت لوفيغارو قد كشفت عن مراسلة رسمية من ماكرون إلى رئيس حكومته فرنسوا بايرو، دعا فيها إلى اعتماد نهج أكثر صرامة وحزماً مع الجزائر، مستشهداً بقضية الكاتب بوعلام صنصال والصحفي كريستوف غليز المعتقلين في الجزائر، ومشدداً على تفعيل أدوات قانونية لتقييد التأشيرات الممنوحة لحاملي الجوازات الرسمية الجزائرية.
كما شملت رسالة ماكرون دعوة إلى تعليق اتفاق 2013 الخاص بالتأشيرات الدبلوماسية، والاستناد إلى بنود قانون الهجرة الجديد لرفض التأشيرات المخصصة للمسؤولين الجزائريين، فضلاً عن متابعة أوضاع المهاجرين غير النظاميين القادمين من الجزائر. هذه الإجراءات ساهمت في بلوغ العلاقات بين البلدين مستوى غير مسبوق من التوتر.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X