روائح كريهة من المطرح البلدي تُزعج زوار المقبرة الإسلامية ببني ملال

عبد اللطيف الباز – هبة بريس

يشكو عدد من زوار المقبرة الإسلامية أولاد أضريض بمدينة بني ملال من انبعاث روائح كريهة من المطرح البلدي المجاور، الأمر الذي يُحول لحظات الزيارة والترحم إلى تجربة مزعجة تخيم عليها الروائح الكريهة والنفاذة، وتثير استياء المواطنين وذويهم من ساكنة المدينة وزوارها.

وتأتي هذه الشكاوى المتكررة في ظل تفاقم الوضع البيئي بالمطرح البلدي، الذي يقع على مقربة من المقبرة الإسلامية، حيث تؤكد الساكنة أن الروائح الكريهة لا تقتصر فقط على محيط المقبرة، بل تمتد إلى أحياء سكنية قريبة، خصوصاً في أوقات الحرارة المرتفعة وغياب الرياح.

ويعبر الزوار عن امتعاضهم من غياب شروط الراحة والسكينة داخل المقبرة، التي من المفترض أن تكون فضاءً للخشوع والترحم، لا مرتعًا للروائح الكريهة والتلوث البيئي. كما يدعون السلطات المحلية والمجالس المنتخبة إلى تحمل مسؤولياتها واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الروائح، إما من خلال تحسين تدبير المطرح البلدي، أو التفكير في نقله إلى موقع بعيد عن المناطق السكنية والمرافق الحساسة.

وفي الوقت الذي تستمر فيه هذه الوضعية منذ سنوات دون حلول ملموسة، يتساءل المواطنون عن مدى التزام الجهات المعنية باحترام معايير السلامة البيئية والصحية، مطالبين بإدماج المقاربة البيئية في التخطيط الحضري، بما يحفظ كرامة الإنسان وحرمة الأموات على حد سواء.

ويُذكر أن المطرح البلدي ببني ملال كان موضوع عدة شكاوى في السابق، إلا أن المشكل لا يزال قائماً، ما يثير تساؤلات حول نجاعة تدخلات الجهات المسؤولة ومدى استجابتها لمطالب الساكنة والمجتمع المدني.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى