
رغم وضعه الصحي المتدهور.. بوعلام صنصال يمثل مجددًا أمام قضاء النظام الجزائري
هبة بريس
لا يزال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال رهن الاعتقال منذ منتصف نونبر، حيث من المرتقب أن يُعرض مجددًا على القضاء هذا الثلاثاء، لمواجهة تهمة “المساس بالوحدة الترابية” للجزائر.
القبضة الأمنية للنظام العسكري الجزائري
وكانت المحكمة الابتدائية قد أصدرت في حقه حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات. ورغم ذلك، لا يعلّق مؤيدوه أي آمال على إمكانية صدور عفو رئاسي من قبل عبد المجيد تبون، في ظل القبضة الأمنية للنظام العسكري الجزائري.
وسيمثل بوعلام صنصال أمام محكمة الاستئناف بالعاصمة الجزائرية اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، في جلسة يُتوقّع أن تُفضي إلى النطق بالحكم النهائي بتاريخ 1 يوليوز.
وتعود القضية إلى تصريحات أدلى بها الكاتب لصحيفة فرونتير الفرنسية اليمينية، في أكتوبر 2024، والتي قال فيها إن فرنسا خلال حقبة الاستعمار قامت باقتطاع أجزاء من الصحراء الشرقية المغربية وضمّها إلى التراب الجزائري.
وأحيل صنصال إلى المحكمة الجنحية بـ”دار البيضاء” لمواجهة عدة اتهامات، من بينها “المساس بالوحدة الوطنية”، “إهانة هيئة نظامية”، “الإضرار بالاقتصاد الوطني”، و”حيازة مواد سمعية بصرية ومنشورات تهدد أمن الدولة واستقرارها”. وطالبت النيابة العامة حينها بعقوبة تصل إلى عشر سنوات سجناً.
تأجيج التوتر بين الجزائر وباريس
وفي 27 مارس 2025، قضت المحكمة بسجنه لمدة خمس سنوات، مع إلزامه بدفع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري (ما يعادل نحو 3500 يورو)، وهو الحكم الذي طعن فيه الكاتب بالاستئناف.
وقد تسببت قضيته في تأجيج التوتر بين الجزائر وباريس، حيث ترفض السلطات الجزائرية الحديث عن “تدخل خارجي”، وتؤكد أن “العدالة أخذت مجراها الطبيعي”، في وقت تدعو فيه فرنسا إلى “مبادرة إنسانية” بالنظر إلى الوضع الصحي المتدهور لصنصال البالغ من العمر 80 عاماً.
وتندرج هذه القضية ضمن سياق أزمة دبلوماسية خانقة بين البلدين، بدأت منذ صيف 2024، وتُعتبر من بين الأسوأ منذ استقلال الجزائر سنة 1962، حيث شهدت تعليقاً للتعاون الثنائي، وتبادل حملات طرد الموظفين، ما عمّق حالة الجفاء السياسي بين العاصمتين.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X