
حرب الرسوم الجمركية تشتعل بين أمريكا والبرازيل
الشاهد صابر صحفي متدرب
شهدت العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والبرازيل تصعيدًا حادًا بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نيته فرض رسوم جمركية مشددة بنسبة 50% على الواردات البرازيلية. وصفت واشنطن هذه الخطوة بأنها رد على طريقة تعامل القضاء البرازيلي مع الرئيس السابق جايير بولسونارو، لتزيد بذلك حدة التوترات وتثير رد فعل برازيليًا حاسمًا.
ترامب يفرض رسومًا بنسبة 50% على الواردات البرازيلية:
في أحدث فصول “حربه التجارية”، شن ترامب هجومًا غير مسبوق على البرازيل، مهددًا بفرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة 50%، تبدأ في الأول من أغسطس. وصف الرئيس الجمهوري هذا الإجراء بأنه استجابة لما يعتبره “حملة شعواء” ضد الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، الذي يواجه محاكمة بتهمة قيادة مخطط انقلاب بعد خسارته انتخابات 2022. كما ربط ترامب القرار بـ”الهجمات المزعومة على حرية التعبير” التي تؤثر على منصات التواصل الاجتماعي الأمريكية العاملة في البرازيل.
تداعيات اقتصادية ورد برازيلي حاسم:
عقب إعلان الرسوم الجمركية، شهد الريال البرازيلي انخفاضًا بنسبة 2%، مسجلًا 5.56 ريال للدولار، كما تراجعت بورصة ساو باولو بنسبة 1.3%. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فقد أمر ترامب أيضًا بفتح تحقيق في الممارسات التجارية غير العادلة للبرازيل، ما قد يؤدي إلى تصعيد إضافي في الرسوم. وفي رد مباشر، أعلن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، عقب اجتماع طارئ لحكومته، أن بلاده ستتعامل مع أي إجراء أحادي لزيادة الرسوم الجمركية “وفقًا لقانون المعاملة بالمثل الاقتصادي البرازيلي” الذي أُقر في أبريل.
البرازيل تدحض مبررات واشنطن وتستدعي سفيرها:,
دحض الرئيس لولا دا سيلفا بقوة مبررات ترامب لفرض التعريفة الجمركية. فقد أكد أن “البرازيل دولة ذات سيادة ذات مؤسسات مستقلة لا تقبل سيطرة أي جهة”، وأن محاكمة “من خططوا للانقلاب” هي من اختصاص المحاكم. كما شدد على أن حرية التعبير لا تحمي الممارسات العنيفة، ونفى المعلومات التي تفيد بأن الولايات المتحدة تعاني من عجز تجاري مع البرازيل، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة حققت فائضًا تجاريًا بلغ حوالي 410 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية. وفي خطوة دبلوماسية إضافية، استدعت البرازيل سفيرها لدى واشنطن للتشاور.
مستقبل العلاقات التجارية وتأثيرها على المستهلك الأمريكي:
تعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر شريك تجاري للبرازيل بعد الصين. ويثير هذا التصعيد التجاري مخاوف من تداعيات اقتصادية محتملة، لا سيما بالنسبة للمستهلك الأمريكي. فزيادة الرسوم الجمركية قد تؤثر بشكل مباشر على أسعار بعض السلع الأساسية المستوردة من البرازيل، مثل القهوة وعصير البرتقال، حيث تستورد الولايات المتحدة ثلث قهوتها ونصف عصير البرتقال من البرازيل.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X