
تسريب امتحان في جهة الشرق يكشف ثغرات تأمين الامتحانات الإشهادية
هبة بريس – محمد زريوح
في حادثة لافتة شهدتها جهة الشرق، تم تسريب امتحان مادة علوم الحياة والأرض للسنة الثالثة إعدادي في صباح اليوم، وذلك في وقت تزامن مع اجتياز التلاميذ لاختبار مادة الفيزياء في مختلف مراكز الامتحان بالجهة.
هذه الحادثة أعادت فتح النقاش حول التحديات التي تواجه تأمين الامتحانات الإشهادية في المملكة.
وفقا لمصادر مطلعة، فقد وقع التسريب بسبب خطأ في أحد مراكز الامتحان بجماعة ميضار التابعة للمديرية الإقليمية للتعليم بالدريوش، حيث تم فتح ظرف امتحان مادة علوم الحياة والأرض بدلاً من ظرف امتحان الفيزياء.
بعد ذلك، تم تصوير الامتحان وتسريبه على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، مما شكل أزمة لدى المعنيين بالقطاع التعليمي.
ردًا على هذا التسريب، تحركت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق بسرعة، حيث عمّمت امتحانًا بديلاً لمادة علوم الحياة والأرض على المديريات الإقليمية الثمانية.
و قامت المديريات بطبع وتسليم النسخ الجديدة لرؤساء مراكز الامتحان قبل موعد اجتياز المادة، وذلك بهدف ضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين.
هذه الحادثة تثير تساؤلات عدة حول فعالية الإجراءات المتخذة لتأمين الامتحانات، خاصة في ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي تسهل عملية تسريب المواد. المسؤولون في القطاع التعليمي يشيرون إلى ضرورة تحسين هذه الإجراءات للحد من مثل هذه الحوادث وضمان نزاهة العملية التقييمية.
من جانبها، أكدت وزارة التربية الوطنية أنها ستباشر تحقيقًا في الحادثة لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات المناسبة. الوزارة شددت على أن هذا التسريب لن يمر دون محاسبة، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على نزاهة الامتحانات الإشهادية.
نتيجة لهذه الواقعة، يُتوقع أن تقوم الوزارة بتطوير خطة شاملة لتعزيز نظام تأمين الامتحانات في المستقبل، بما يضمن توفير بيئة اختبار شفافة وعادلة لجميع التلاميذ، مع اتخاذ تدابير وقائية تمنع تكرار مثل هذه الحوادث.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X