
تازة.. الإهمال يحاصر سوق وادي أمليل والنفايات تحاصر السكان
هبة بريس- مكتب فاس
في قلب مدينة وادي أمليل بإقليم تازة، وعلى مرمى حجر من السوق البلدي المعروف محليًا بـ”المارشي”، تتكدّس النفايات وتتراكم الأوساخ، محوّلة الساحة الخلفية للمجمع السكني الأول إلى نقطة سوداء تنذر بكارثة بيئية وصحية صامتة.
المشهد في هذه الزاوية من المدينة يختزل ملامح الإهمال: أكياس بلاستيكية ممزقة، بقايا دواجن نافقة، نفايات منزلية وتجارية مختلطة، وروائح تزكم الأنوف. هذا الواقع لا يطال فقط السكان المجاورين، بل يطول أيضًا مرتادي السوق البلدي، حيث تُصبح المعاناة يومية ومرئية دون تدخل يُذكر من الجهات المعنية.
ورغم الحساسية البيئية والمجالية لهذه النقطة، إلا أن جماعة وادي أمليل، المسؤولة الأولى عن تدبير قطاع النظافة، تبدو عاجزة أو غير مكترثة، بحسب ما صرح به عدد من المهنيين وبعض الفاعلين المحليين، الذين أعربوا عن استيائهم من هذا التدهور المتفاقم في مجال النظافة.
تجاهل مقلق يُسائل أيضاً غياب التتبع الميداني والرقابة البيئية، في ظل غياب تام لتحركات جهاز “الدرك البيئي”، الذي يُفترض أن يتدخل لمراقبة الوضع وتحرير المحاضر ضد المخالفين، حماية للبيئة والصحة العامة.
ويطالب سكان ومهنيون بضرورة التحرك العاجل لاحتواء هذه الوضعية، من خلال بلورة خطة تدخل استعجالية، تشمل تنظيف النقطة السوداء بشكل شامل، وتكثيف المراقبة، مع التفكير في حلول مستدامة للنفايات الناتجة عن الأنشطة التجارية المكثفة بالمنطقة.
وإلى حين ذلك، تبقى الساحة الخلفية لـ”مارشي وادي أمليل” عنوانًا صارخًا لفشل التدبير المحلي، وسط مطالب متزايدة بوضع حد لهذا العبث البيئي الذي يقفز على كل معايير المدينة النظيفة.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X