
بعد غرق البلاد في الفوضى.. تبون وشنقريحة يرسلان “لجنة لمحاربة الفساد” إلى خارج الجزائر
هبة بريس
في خطوة جديد تمثل ذهنية عسكر الثكنات المهووس بالاستعراض الفارغ، قررت جزائر تبون وشنقريحة هذه المرة إرسال لجنة لـ”محاربة الفساد” ليس في وهران أو بشار حيث ينخر الفساد جذور الدولة، بل إلى فيينا.
غرق الجزائر في وحل الفساد
وبينما تغرق القطاعات الاقتصادية والإدارية والأمنية في وحل الفساد المركب، ظهرت الجزائر بمشهد كوميدي وهي تشارك في اجتماع أممي مخصص لمحاربة الفساد.
فقد أوفدت وفدا من الهيئة المسماة “السلطة العليا للشفافية والوقاية من الفساد ومكافحته”، لحضور أشغال الدورة الـ16 الخاصة باستعراض تنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، والتي تنعقد من 1 إلى 5 شتنبر الجاري، تزامنا مع ذكرى “الفاتح” في عهد العقيد معمر القذافي… ويا للصدف المريبة.
وبطبيعة الحال، لم توضح الهيئة إن كان الوفد قد حمل معه تقريرا مترجما بلغات العالم يشرح “التجربة الجزائرية الرائدة” في تنمية الفساد وحمايته، باعتبارها خبرة تستحق أن تُصدَّر لتُدرس عالميا، خدمة لمبدأ “تبادل التجارب”.
مسرحية رديئة الإخراج على حساب الشعب الجزائري
هذا، وتستضيف فيينا فعاليات موازية أخرى كالدورة الـ19 للفريق الحكومي العامل المعني باسترداد الموجودات، والاجتماع الـ14 للخبراء الدوليين حول تعزيز التعاون ضد الجريمة. غير أن الأمم المتحدة، على عادتها، ستتجاهل على الأرجح “إبداع” الجزائر في تصدير البشر والمخدرات عبر القارات، وهو مجال أثبتت فيه سمعتها الجيدة.
أما الوفد الجزائري، فقد ضم خليطا من ممثلين عن السلطة العليا للشفافية، وعن وزارة العدل، وعن قيادة الدرك، جميعهم حملوا صفة “الممثلين”، لكنهم في الواقع لا يمثلون سوى مسرحية رديئة الإخراج على حساب الشعب الجزائري الذي يدرك جيدا حجم الخراب في بلاده. مسرحية يُراد بها خداع بعض دول العالم التي لا تعرف أكاذيب نظام العسكر حول “محاربة الفساد”.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X