
انقطاعات متكررة للماء.. أزمة العطش تعود إلى العاصمة وتثير غضب الجزائريين
هبة بريس
في ذروة حرارة الصيف، وبينما تتضاعف الحاجة إلى الماء، يجد الجزائريون أنفسهم مرة أخرى ضحية لفشل مزمن يعكس عجز النظام العسكري الذي لا يمتلك أدنى تصور لإدارة شؤون المواطنين، حيث أن أزمة مياه الشرب عادت لتعصف بعدد من بلديات العاصمة الجزائرية دون حلول فعلية تلوح في الأفق في ظل الغضب المتصاعد للجزائريين.
الانقطاعات اليومية للماء
وأعلنت شركة المياه والتطهير “سيال”، اليوم الإثنين، عن تسرب كبير في قناة ضخ رئيسية بمحطة “تيليملي”، ما تسبب في شلل جزئي لتوزيع مياه الشرب، خاصة في بلديتي باب الواد والقصبة، في تكرار لمشهد أصبح مألوفًا ومثيرًا للسخط الشعبي.
ورغم تأكيد الشركة أن فرقها تدخلت لإصلاح العطب، وأن عملية التوزيع ستُستأنف تدريجيا، إلا أن مثل هذه التصريحات باتت تفقد قيمتها أمام واقع مرير يعيشه المواطن يوميًا، حيث تتكرر الانقطاعات اليومية في ظل فشل السلطات في الحد منها، مما يكشف بوضوح عن هشاشة البنية التحتية للربط بالماء الصالح للشرب في الجزائر.
عودة أزمة العطش إلى الجزائر
وفي كل صيف، تعود أزمة العطش لتنهش كرامة الجزائريين، خاصة في المناطق المكتظة، حيث الضغط على الشبكات يبلغ ذروته.
ورغم علم السلطات المُسبق بحدة هذه الأزمة الموسمية، فإنها تكتفي بردود فعل متأخرة لا ترقى إلى مستوى تحسين وتوسيع البنية التحتية للماء.
هذا الواقع المهين لا ينعكس فقط على نوعية الحياة، بل يطرح علامات استفهام كبرى حول أولويات النظام العسكري الذي يبدو مشغولًا بتلميع واجهته خارج البلاد بدل ضمان أبسط حقوق المواطنين، وعلى رأسها الحق في الماء.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X