
انتقال رئيس مركز درك الحسيمة إلى اليوسفية بعد خمس سنوات من العطاء
فكري ولدعلي-هبة بريس
في إطار الدينامية السنوية المعتادة لتجديد دماء جهاز الدرك الملكي، أطلقت القيادة العليا للدرك الملكي حركة انتقالية واسعة شملت نحو 5000 عنصر على المستوى الوطني، تم إعدادها عقب دراسة دقيقة من قبل مديرية الموارد البشرية، بهدف ضخّ دماء جديدة بمختلف القيادات الجهوية وتعزيز نجاعة الأداء الميداني.
وتهدف هذه الحركة، التي تندرج في إطار تحديث البنية الإدارية والأمنية للجهاز، إلى ضمان التناوب في تحمل المسؤوليات، وتعيين عناصر جديدة بعد انقضاء فترتهم القانونية للعمل بمناطق تعيينهم السابقة، فضلًا عن مراعاة الوضعيات الاجتماعية والمهنية للمعنيين بالأمر.
وقد شملت التنقيلات مختلف الرتب والأسلاك، واعتمدت على معايير دقيقة تضمن تعزيز الجاهزية الأمنية، ورفع مستويات اليقظة، في ظل تعدد التحديات المرتبطة بسلامة المواطنين ومحاربة الجريمة بمختلف أنواعها.
وعلى صعيد إقليم الحسيمة، كانت أبرز التنقيلات تلك التي همّت رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بالإقليم، والذي تم تعيينه حديثًا على رأس القيادة الترابية بإقليم اليوسفية، بعد مسيرة مهنية دامت أزيد من خمس سنوات، تميزت بتفاعل إيجابي مع قضايا السكان وبشهادة ميدانية قوية من المواطنين والفاعلين المحليين.
هذا الإطار القيادي، الذي يحظى بإشادة واسعة من طرف المتتبعين، ساهم بشكل لافت في تعزيز الأمن بالإقليم، وتطوير أداء عناصر الدرك، إلى جانب دوره البارز في تدبير مرحلة جائحة كورونا، حيث أشرف ميدانيًا على تطبيق إجراءات الحجر الصحي والطوارئ الصحية بصرامة ومسؤولية.
كما كان له حضور قوي في محاربة الجريمة وتنظيم الفضاءات العمومية، لا سيما خلال فصول الصيف الماضية، حيث واجه السلوكيات المخلة عبر حملات أمنية استباقية، وترأس تدخلات مباشرة أسهمت في ضبط النظام العام وتحقيق انضباط ملموس في الفضاءات الساحلية.
وتأتي هذه التنقيلات في سياق عام يرمي إلى تعزيز الحضور الميداني للدرك الملكي، ورفع فعالية الجهاز لمواجهة المستجدات الأمنية، بما يعكس توجهًا مؤسساتيًا نحو تطوير البنية الداخلية وتعزيز ثقة المواطن في المؤسسات الأمنية.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X