“المسخوط” في طريقه إلى القاعات السينمائية المغربية

هبة بريس

يستعد المخرج المغربي عبد الإله زيرات لإطلاق أحدث أعماله السينمائية بعنوان “المسخوط”، المرتقب عرضه في القاعات الوطنية خلال الأسابيع المقبلة. الفيلم يحمل بصمة فنية جديدة تمزج بين الرمزية الاجتماعية والدراما النفسية، مع لمسة كوميدية تُضفي على العمل طابعاً خاصاً.

وكان زيرات قد أنهى قبل أشهر مرحلة ما بعد الإنتاج، واضعاً اللمسات الأخيرة من حيث الإخراج والتقنيات الفنية، في انتظار الحصول على التأشيرة الرسمية لعرض الفيلم في الصالات المغربية. وتم تصوير أغلب مشاهده منذ أكثر من عام، وسط أحد الدواوير المغربية، حيث يعكس العمل مواقف اجتماعية متنوعة بأسلوب فكاهي يعكس روح الحياة اليومية.

“المسخوط” يصنّف ضمن خانة الأعمال الكوميدية التجارية، غير أنه يحمل في طيّاته عمقاً فنياً وفكرياً من خلال طرحه لمواضيع الهوية، التقاليد، والتمرّد الفردي. ويسعى الفيلم إلى إعادة ربط الجمهور المغربي بالسينما الوطنية، عبر تقديم محتوى ترفيهي يحترم الذوق العام ويستهدف كافة الفئات.

تدور القصة حول علاقة معقدة بين أب وابنه، يضطران لمرافقة بعضهما في رحلة غير متوقعة تقودهما إلى لقاءات مع شخصيات غريبة ومواقف غير مألوفة، ضمن سرد سينمائي يزخر بالمفاجآت والتحولات الدرامية.

وقد جرى تصوير العمل بين مدينتي الدار البيضاء وابن سليمان، وشارك في بطولته ثلة من أبرز نجوم الشاشة المغربية، أبرزهم محمد خيي، رفيق بوبكر، عبد الصمد مفتاح الخير، نجاة خير الله، سعيد ضريف، وآخرون.

ويُسجل هذا الفيلم عودة قوية للفنانة نجاة خير الله بعد سنوات من الغياب، حيث اختارت “المسخوط” لتكسر به عزلتها الفنية، في ظل ما وصفته سابقاً بـ”الإقصاء الممنهج” من قبل عدد من شركات الإنتاج، لتعود من خلال الشاشة الكبيرة إلى جمهورها الذي طالما انتظر عودتها.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى