القنيطرة تعود إلى الواجهة.. انطلاق المرحلة الاستعجالية لبرنامج التأهيل الشامل

هبة بريس- ع محياوي

تعيش القنيطرة هذه الأيام على إيقاع ورش عمراني غير مسبوق، مع إعطاء الانطلاقة للشطر الاستعجالي من برنامج التأهيل الشامل، الذي يُعيد رسم ملامح المدينة ويضع تحسين جودة الحياة في صميم أولوياته. المبادرة تأتي في سياق رؤية وطنية واضحة المعالم، تراهن على التنمية المستدامة والعدالة المجالية، وتجعل من القنيطرة نموذجًا لمدينة تتحرك بإيقاع المستقبل.

البرنامج، الذي تُشرف على تنفيذه شركة التنمية المحلية “القنيطرة التهيئة والتنمية”، انطلق فعليًا عبر مشاريع ملموسة تشمل تهيئة شارع المسيرة، وتعزيز الإنارة العمومية في المحاور الرئيسية مثل شارع محمد الخامس والحسن الثاني، وصولًا إلى إعادة الحيوية للمساحات الخضراء كساحة ابن خفاجة.

ولا تقف طموحات المشروع عند حدود الجماليات الحضرية، بل تمتد لتشمل بنية تحتية متجددة، عبر صفقات لبناء سوقين نموذجيين للقرب، وتوسعة وتحديث شوارع محورية كالإمام علي ومولاي عبد العزيز والطريق الدائرية الإرشاد، مع دراسات تقنية وهندسية لمداخل المدينة، والطريق الدائرية الجنوبية، والطريق المزدوج أولاد أوجيه، وشارع الرياضة، والدائرية الشمالية وصولًا إلى حي أولاد عرفة.

اللافت في هذه الدينامية هو الحضور الميداني للسلطات الإقليمية ومتابعتها الدقيقة لمراحل الإنجاز، في إشارة واضحة إلى جدية المشروع وحرص القائمين عليه على أن تتحول القرارات إلى إنجازات تُلمس على الأرض.

ومع هذه الانطلاقة القوية، تستعيد القنيطرة وهجها الحضري وتجدّد موعدها مع التنمية، في صورة مشاريع تحاكي انتظارات ساكنتها، وتؤكد أن زمن التحركات الميدانية الفعّالة قد بدأ.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى