القبائل تقطع مع الجزائر.. طلاق سياسي نهائي والمطالبة بدولة مستقلة بعد رفض الانتخابات

هبة بريس – محمد زريوح

في إطار تصعيد الحراك السياسي في منطقة القبائل، أشار الوزير الأول في الحكومة القبائلية المؤقتة، الحنفي فرحوح، إلى أن الأيام المفتوحة التي تنظمها القيادة القبائلية تهدف إلى تعميق الحوار مع المواطنين، والعمل على الانتقال من مرحلة المطالبة إلى بناء مشروع سيادي بشكل جماعي ومسؤول. ويعتبر فرحوح أن هذه التحركات تمثل خطوة حاسمة نحو تحقيق تطلعات الشعب القبائلي في إنشاء دولة مستقلة.

في هذا السياق، أضاف فرحوح أن رفض الشعب القبائلي المشاركة في الانتخابات الجزائرية يعكس قطيعة تاريخية بين منطقة القبائل والمشروع السياسي الجزائري. فمقاطعة الانتخابات على جميع المستويات، من الرئاسية إلى التشريعية والمحلية، لم تكن مجرد احتجاجات عابرة، بل هي تعبير قوي عن “طلاق سياسي” نهائي لا رجعة فيه.

هذا الرفض الجماهيري المستمر يعكس رغبة قوية لدى القبائل في الاستقلال السياسي والابتعاد عن أي ارتباط بمؤسسات الدولة الجزائرية، التي يرونها قد فشلت في تلبية احتياجاتهم.

تعتبر هذه القطيعة السياسية، حسب تصريحات فرحوح، بمثابة نقطة تحول تاريخية في المسار السياسي للقبائل، التي كانت دائمًا جزءًا من الجزائر منذ الاستقلال. ولكن في ظل التهميش السياسي والاقتصادي المستمر، باتت منطقة القبائل ترى في الاستقلال خيارًا لا بديل عنه، وأن بناء دولة ذات سيادة هو السبيل الوحيد لتحقيق تطلعاتها المشروعة.

ويُعتبر هذا التصعيد في الموقف القبائلي ردًا على ما يعتبره العديد من القاطنين في منطقة القبائل تجاهلًا متكررًا لحقوقهم وكرامتهم من قبل النظام الجزائري. ورغم التحديات الكبيرة التي تواجهها الحكومة القبايلية المؤقتة، إلا أن استمرارية هذا الموقف الصارم تبرز بوضوح كخيار سياسي لا يمكن التراجع عنه.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى