الدرون المغربية تُسقط (قائد وأفراده).. ضربة حاسمة على تخوم المحبس تُربك جبهة البوليساريو

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

في مشهد درامي على تخوم الرمال المشتعلة بمنطقة المحبس، سطّرت القوات المسلحة الملكية صفحة جديدة من التفوق العسكري والدقة الاستخباراتية، عندما باغتت طائرة درون مغربية متطورة قادة البوليساريو في عملية نوعية، انتهت بتفجير مركبة عسكرية ومقتل “قائد الناحية العسكرية السادسة” في التنظيم الانفصالي.

الساعة تشير إلى ما بعد الغروب بقليل، صمت ثقيل يخيّم على المنطقة العازلة، قبل أن تشق سماء الصحراء صفارة صاروخ موجّه، ينقضّ بدقة جراحية على هدفه ، عربة رباعية الدفع محملة بقذائف “غراد” كانت تتحرك بشكل مريب قرب الجدار الأمني، وعلى متنها مجموعة مسلحة تخطط لعملية عدائية ضد مواقع المملكة.

وفي رمشة عين، تحوّلت العربة إلى كرة من اللهب، تتصاعد منها أعمدة الدخان، بينما سُجّل مقتل جميع العناصر بداخلها، وعلى رأسهم المسؤول العسكري الكبير، الذي يعد أحد القيادات الميدانية البارزة في الجبهة.

ضربة ليست الأولى.. ولكنها الأقسى

هذه العملية تأتي في سياق سلسلة من الضربات الدقيقة التي نفذتها القوات المسلحة الملكية خلال الشهور الماضية، والتي أفضت إلى تحييد أربعة من كبار قادة البوليساريو في ظرف زمني قياسي.

-رسالة واضحة يوجهها الجيش المغربي

العبث بالحدود أو الاقتراب من الجدار الأمني يعني الهلاك”، في وقت تواصل فيه المملكة تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية، خاصة عبر سلاح الطائرات المسيّرة الذي أثبت فعاليته الساحقة في ميدان الحرب الحديثة.

-يقظة واحترافية.. عنوان المرحلة

المصادر الأمنية التي نقلت الخبر، أكدت أن العملية لم تكن عشوائية، بل جاءت بعد عملية رصد دقيق لتحركات العدو، استخدمت فيها وسائل استخباراتية متقدمة ومتابعة مستمرة عبر الأقمار الاصطناعية والطائرات المسيرة.

نجحت القيادة العسكرية المغربية في بناء منظومة دفاعية استباقية لا تكتفي بالرد على التهديد، بل تجهضه قبل أن يُولد، وهو ما جعل التنظيم الانفصالي يعيش حالة من التخبط والتراجع، أمام التفوق التقني والميداني للقوات المغربية.

-موازين القوى تميل.. وصوت الصحراء مغربي

مرة أخرى، تثبت القوات المسلحة الملكية أنها على أهبة الاستعداد، وأن يدها لا ترتجف عندما يتعلق الأمر بأمن الوطن ووحدة أراضيه، وفي وقت يسعى فيه خصوم المملكة إلى التشويش، ترد الرباط برسالة واضحة مفادها أن “الصحراء مغربية… ومن يحاول المساس بها، فموعده مع النيران من السماء”.

المحبس، التي كانت قبل سنوات عنواناً للتوتر، باتت اليوم رمزا لسيادة تترسخ، ولدفاع لا ينام.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى