الجزيرة التي يمكن للمغاربة قضاء شهر العسل بها ابتداءا من 600 درهم فقط

ياسين الضميري من ماديرا 

في قلب المحيط الأطلسي، تتربع جزيرة ماديرا كلوحة طبيعية بديعة، تمنح العشاق والمتزوجين ملاذا رومانسيا يليق بأحلامهم.

هنا، يلتقي الجبل بالبحر في مشهد لا تمله العين، وتتعانق الغابات والشلالات لتصنع مسارات “ليفادا” التي تدعو الأزواج و عاشقي الرومنسية لاكتشافها يدا بيد، وسط خرير المياه وعطر النباتات البرية.

رحلة “التيليفريك” تكمل الحكاية، حيث يصعد “الكوبل” إلى أعالي الجبل، قبل أن يخوضا تجربة العربات المتزحلقة “كاريروس” التي تضيف جرعة من الإثارة والضحك و المتعة لمغامرتهما.

مناخ ماديرا المعتدل على مدار السنة يجعلها وجهة مثالية لأي موسم، فلا حاجة للتقيد بالصيف أو الشتاء، فدرجات الحرارة هنا صديقة للمشاعر في كل الأوقات.

ومع الأمن الذي تنعم به الجزيرة، يستطيع العشاق التجوال ليل نهار، بين الأزقة الهادئة أو على الكورنيش المطل على البحر، دون أن يعكر صفوهم أي قلق، هذا الإحساس بالأمان يضاعف من لحظات الصفاء، ويجعل التجربة أكثر حميمية وراحة.

أهل ماديرا بدورهم جزء من سحر الرحلة، بابتساماتهم الصادقة واستعدادهم الدائم للمساعدة، مما يمنح الزائر إحساسا بأنه بين أهله وأحبته، حتى لو كان على بعد آلاف الكيلومترات من بيته.

المطاعم الصغيرة و المتنوعة على أطراف الشواطئ تقدم أطباقا بحرية طازجة، فيما تضيء المقاهي على التلال ليالي الجزيرة بإطلالات رومانسية تليق بجلسة ثنائية طويلة.

ورغم كل هذه الجماليات، تبقى المفاجأة الأكبر في الأسعار، فمقارنة بوجهات أوروبية أخرى، تظل كلفة العيش والإقامة في ماديرا معقولة للغاية، بل ويمكن لبعض الأزواج بدء رحلتهم بميزانية تبدأ من 600 درهم فقط.

نعم ب 600 درهم فقط، يمكنك حجز رحلة طيران مع شركة Binter Canarias من مراكش لماديرا، رحلة مباشرة تنقلك من مطار المنارة لمطار كريستيانو رونالدو، و قد تنعم بسعر أرخص ربما مع العروض السياحية والتخفيضات الموسمية، و هذا ما يجعل الحلم الأوروبي أقرب إلى المتناول، دون الحاجة لميزانيات باهظة.

هنا، في ماديرا الساحرة، لا تقتصر العطلة على الصور الجميلة أو الأنشطة المتنوعة، بل تتحول إلى ذكريات راسخة في العقول، من نزهة على شاطئ هادئ مع غروب الشمس، إلى كوب قهوة على شرفة مطلة على الميناء، كل لحظة في ماديرا تترك بصمتها في القلب، وتكتب سطرا جديدا في رواية حب لا تنسى.

بالنسبة ل”الكوبل” الباحث عن وجهة تدمج المغامرة بالسكينة، والترف بالبساطة، فإن ماديرا تقدم المعادلة الكاملة، جزيرة صغيرة في المساحة، لكنها كبيرة بما يكفي لاحتضان مشاعر دافئة، ورحلات لا تمحى من الذاكرة، لتبقى دائما مرادفا للحب والجمال.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى