
الجزائر على صفيح ساخن.. اغتيال جنود بتلمسان يثير مخاوف من “مؤامرة زعزعة استقرار”
هبة بريس-الشاهد صابر صحفي متدرب
اهتزت مدينة تلمسان الجزائرية على وقع جريمة اغتيال بشعة طالت ثلاثة جنود من أفراد الجيش الوطني. وبينما باشرت الجهات الأمنية تحقيقات مكثفة في هذه العملية الغادرة، تشير التكهنات بقوة إلى أن الهدف من ورائها يتجاوز مجرد العمل الإجرامي الفردي ليصب في خانة “نشر الفوضى وزعزعة استقرار البلاد”.
تأتي هذه الحادثة الخطيرة في توقيت حساس تشهده الجزائر، حيث تتصاعد حدة التوترات الداخلية وتتزايد المخاوف الشعبية من إمكانية نشر الرعب. وليس بعيداً عن هذا المشهد، يتداول الشارع الجزائري بقلق بالغ قضايا مالية حساسة، أبرزها وأكثرها إثارة للجدل هو “ملف المليار دولار” الذي بات يمثل نقطة غليان حقيقية، وساهم بشكل كبير في رفع منسوب السخط الشعبي تجاه الرئيس تبون وإدارته.
مصادر مطلعة، تفضل عدم الكشف عن هويتها، لمحت إلى أن هذه الاغتيالات قد لا تكون حادثة معزولة، بل ربما تكون جزءاً من “مخطط استخباراتي” أوسع نطاقاً. وحسب هذه المصادر، يهدف هذا المخطط إلى إلهاء الرأي العام وصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية الملتهبة التي تعيشها الجزائر، والتي تتراوح بين الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.
ويجمع مراقبون سياسيون وأمنيون على وصف هذه العملية بـ”الجبانة”، ويرون فيها محاولة يائسة لإسكات أي صوت معارض قد يرتفع، أو لاحتواء المخاوف المتزايدة من اندلاع احتجاجات شعبية واسعة النطاق. مثل هذه الاحتجاجات، إن حدثت، يمكن أن تهدد الوضع السياسي الراهن وتزيد من تعقيد المشهد الأمني والسياسي الهش في الجزائر. يبقى السؤال الأهم: هل تنجح هذه المحاولات في تحقيق أهدافها بزعزعة استقرار البلاد، أم أن يقظة الشعب الجزائري وأجهزته الأمنية ستكون لها بالمرصاد؟
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X