
الجزائر تعلن قتل إرهابيين ومعلقون يسخرون: “فيلم جديد من إنتاج النظام”
هبة بريس-يوسف أقضاض
أعلن الجيش الجزائري عن “القضاء على “إرهابيين اثنين”، حسب تعبيره، في عملية عسكرية نُفذت في منطقة وادي بودخان بولاية خنشلة، ضمن الناحية العسكرية الخامسة، وذلك وفق بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع الوطني.
غير أن هذا الإعلان لم يمر دون إثارة موجة واسعة من التهكم والسخرية على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر العديد من المعلقين أن العملية “جزء من سيناريو مكرر” تعوّدت عليه السلطات الجزائرية، كلما أرادت صرف الأنظار عن قضايا داخلية.
وكتب أحد المعلقين في صفحة إحدى الجرائد الجزائرية التي نشرت الخبر: “ها هو فيلم جديد من سلسلة الدحدوح، لكن هذه المرة بتصوير رديء!”. بينما تساءل آخر بسخرية: “هل اليوم يوم الأربعاء؟ يبدو أن السلطات اعتادت إطلاق أفلامها كل أربعاء!”، في إشارة إلى توقيت إصدار البيانات المشابهة سابقًا.
ويستحضر كثيرون في هذا السياق قضية الشاب “جمال دحدوح”، الذي ظهر في تسجيلات فيديو وهو يدلي باعترافات مثيرة حول انخراطه في جماعات إرهابية، قبل أن يُعثر عليه مقتولًا في ظروف غامضة، مما أثار حينها جدلاً واسعًا وردود فعل حقوقية داخل الجزائر وخارجها.
ويرى مراقبون أن استمرار غياب التفاصيل الدقيقة والشفافية في مثل هذه البيانات يفتح المجال للتأويل والتشكيك، ويضعف مصداقية الجهات الرسمية في أعين الرأي العام، خصوصًا في ظل مناخ سياسي واجتماعي يتّسم بالتوتر والغموض.
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram
تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X