أكادير.. السلطات تحجز مكبرات الصوت بالكورنيش تحت ضغط رجل أعمال

هبة بريس – عبد اللطيف بركة

في خطوة أثارت موجة من الاستياء، داهمت السلطات المحلية بمدينة أكادير ليلة يوم أمس الأحد 25 ماي، عدداً من المطاعم على طول كورنيش المدينة، وقامت بحجز مكبرات الصوت التي يستخدمها أصحاب هذه المحلات في إحياء سهراتهم وتسلية زبائنهم، وذلك بدعوى الإزعاج.

هذه العملية المفاجئة، التي قادها قائد المنطقة، جاءت دون شكاوى رسمية من الزوار أو الساكنة، وإنما بناءً على تذمر “رجل أعمال” معروف في المدينة، يمتلك شقة في “مارينا أكادير” وفندقاً بمحاذاة فيلات، المثير في الأمر أن هذا الشخص ينظم بدوره سهرات ليلية بموسيقى صاخبة في فضاءاته الخاصة، دون أن تطاله أي مراقبة أو تدخل من طرف السلطات.

الخطوة أدت إلى حالة من الارتباك بالمطاعم والذي عادة ما يوقفون الموسيقى كل ليلة على الساعة الواحدة والنصف بحسب القانون المنظم للمطاعم، التدخل دفع بالعديد من الزبائن بمغادرة المكان بحثاً عن أجواء ترفيهية بديلة، مما تسبب في خسائر مادية لأرباب هذه المشاريع، خصوصاً في ليلة نهاية الأسبوع التي تعد مناسبة أساسية للمداخيل.

أصحاب المطاعم استنكروا ما وصفوه بـ”الانتقائية” في تنفيذ القانون، حيث تم سحب مكبرات من بعض المحلات وترك أخرى تشتغل، خاصة في منطقة مارينا التي تضم شققا لعدد من الشخصيات النافذة، من بينها وزراء، دون أن يتقدم أي منهم بشكاوى.

يُشار إلى أن “رجل الأعمال” المعني سبق له أن دخل في مشاداة مع صاحب أحد المطاعم بسبب الموضوع ذاته، وهو ما يطرح علامات استفهام حول مدى حيادية السلطات في التعامل مع شكاوى المواطنين لأنه لايمكن ان تتحرك السلطات المحلية بناءا على شخص واحد دون غيره، القضية تعيد إلى الواجهة النقاش حول التوازن بين الحق في السكن والراحة، وحق المهنيين في العمل وتوفير أجواء ترفيهية للسياح والزبائن.



قراءة الخبر من المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى